انعكس في تعليقات الصحف المحافظة والإصلاحية
الإيرانيون منقسمون حول كلمة نجاد "المثيرة للجدل" حول العنصرية
طهران - أ ف ب
انقسم الإيرانيون حول الكلمة التي ألقاها الرئيس أحمدي نجاد في الأمم المتحدة حول العنصرية وأثارت عاصفة من الاحتجاجات، فقد أثنت الصحف المحافظة الثلاثاء 21-4-2009 على خطاب الرئيس، فيما شددت الصحف الإصلاحية على الجدل الذي حركه.
وعنونت صحيفة "وطن امروز": "تصفيق للمنطق الإيراني في جنيف"، بعدما وصف أحمدي نجاد إسرائيل بـ"حكومة عنصرية"، فيما أشارت صحيفة "كيهان" المحافظة المتطرفة الى "حسن استقبال أحمدي نجاد والحقد على إسرائيل العنصرية" في قاعة المؤتمرات في الامم المتحدة.
وأشار مراقبون إلى أن المعارضين اختاروا، أو أجبروا، على الصمت برغم تلميحات بعض الصحف التي وصفت خطابه بأنه "مثير للجدل".
وتحدثت الصحف المؤيدة للرئيس بشكل مقتضب عن مقاطعة عدد من الدول الغربية المؤتمر وانسحاب 23 سفيراً لدول في الاتحاد الاوروبي من القاعة احتجاجاً على كلمة نجاد.
وكتبت صحيفة "جامي جام" خطاب الرئيس "يثير غضب الصهاينة"، فيما رأت صحيفة "ايران" الحكومية ان "صرخة العدالة" التي أطلقها نجاد "اغضبت العنصريين الغربيين".
وفي المقابل، وصفت الصحف الاصلاحية مثل صحيفة "اعتماد" كلمة الرئيس بأنها "مثيرة للجدل"، وتحدثت صحيفة "اعتماد ملي" عن "حضور صاخب لأحمدي نجاد في جنيف".
ولفتت الصحيفة الى ان مداخلته اثارت "نوعين من الاحتجاجات" مع تدخل محتجين داخل القاعة وخروج سفراء دول اوروبية.
وتصدرت هذه النقطة صحيفة "صرمايه" التي تحدثت عن "خروج 40 دبلوماسياً غربياً احتجاجاً".
وكانت الوفود الغربية قد انسحبت عندما وصف نجاد إسرائيل بأنها دولة عنصرية، ووصفت فرنسا الخطاب بأنه "خطاب كراهية" فيما وصفته الولايات المتحدة بأنه "شر".
وقاطعت بعض الدول المؤتمر بسبب وجود الرئيس الايراني فيه. ووصفت وسائل الاعلام الايرانية أحمدي نجاد بأنه كان النجم فوق العادة في المؤتمر.
وكان نجاد قال في كلمته أمام المؤتمر: "لقد لجأت القوى المنتصرة بعد الحرب العالمية الثانية إلى جعل أمَّة بأكملها مشردة، وذلك بذريعة معاناة وآلام اليهود، فقد أرسلوا المهاجرين من أوروبا والولايات المتحدة وأنحاء أُخرى من العالم لكي ينشئوا حكومة عنصرية بالمطلق في فلسطين المحتلة".
وأضاف "وكتعويض عن العواقب والنتائج المرعبة والوخيمة للعنصرية في أوروبا، فقد ساعدوا أكثر الأنظمة وحشية وقمعاً وعنصرية بالوصول إلى السلطة في فلسطين".